الضمير في كلّ تقول : اشْتَرَيْتُ الْعَبْدَ كُلَّهُ ، وجاءني الْقَوْمُ كُلُّهُمْ ، واشْتَرَيْتُ الْجاريّةَ كُلَّها ، وجاءت النساءُ كُلُّهُنَّ.
وباختلاف الصيغة في البواقي وهي : أجْمَعُ وأخواتها تقول : اشْتَرَيْتُ الْعَبْدَ كُلَّهُ أجْمَعُ أكْتَعُ أبْتَعُ أبْصَعُ ، وجاءني الْقَوْمُ كُلُّهُمْ أجْمَعُونَ أكْتَعُونَ أبْتَعُونَ أبْصَعُونَ ، واشْتَرَيْتُ الْجاريةَ كُلَّها جَمْعاء كَتْعاء بَتْعاء بَصْعاء ، وقامَتِ النساء كُلُّهُنَّ جُمَعُ كُتَعُ بُتَعُ بُصَعُ.
وإذا أردت تأكيد الضمير المتّصل بالنفس والعين يجب تأكيده بضمير مرفوع منفصل تقول : ضَرَبْتَ أنْتَ نَفْسَكَ.
ولا يؤكّد بكُلّ وأجْمَع إلّا ماله أجزاء وأبعاض يصحّ افتراقها حسّاً كالقوم ، أو حكماً كما تقول : اشْتَرَيْتُ الْعَبْدَ كُلَّهُ ، ولا تقول : أكْرَمْتُ الْعَبْدَ كُلَّهُ.
واعلم أنّ أكْتَع وأخواتها أتباع لأجْمَع إذ ليس لها معنى دونها ، ولا يجوز تقديمها على أجْمَع ولا يجوز ذكرها دونه.
القسم الرابع : البدل
وهو تابع ينسب إليه ما نسب إلى متبوعه وهو المقصود بالنسبة دون متبوعه وأقسام البدل أربعة :
الأوّل : بدل الكلّ من الكلّ ، وهو ما كان مدلوله مدلول المتبوع نحو : جاءني زَيْدٌ أخُوكَ.
والثاني : بدل البعض من الكلّ ، وهو كلّ ما كان مدلوله جزء المتبوع نحو : ضَرَبْتُ زَيْداً رَأسَهُ.
والثالث : بدل الاشتمال ، وهو ما كان مدلوله متعلّق المتبوع نحو : سُلِبَ زَيْدٌ ثَوْبُهُ ، وأعْجَبَني عَمْروٌ عِلْمُهُ.